بيت الداء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بيت الداء

يصف بنية المعدة وتركيب عصارتها ولأعجاز العلمي في خلقها والمفهوم الخاطى للريجيم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحبوب المهدئة: علاج فعَال أو مرض عضال ؟؟؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشار عبد اللطيف زكريا

بشار عبد اللطيف زكريا


عدد المساهمات : 271
نقاط : 545
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
العمر : 29

الحبوب المهدئة: علاج فعَال أو مرض عضال ؟؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: الحبوب المهدئة: علاج فعَال أو مرض عضال ؟؟؟؟؟   الحبوب المهدئة: علاج فعَال أو مرض عضال ؟؟؟؟؟ I_icon_minitimeالسبت أبريل 24, 2010 12:38 am

إدمـــان المهدئـــات

في ظل الظروف الحالية التي يمر بها الانسان العربي، يجد الكثيرون انفسهم في حالة قلق وتوتر شديدسن تدفعهم الى تناول المهدئات بمشورة الطبيب أو من دونها. وهناك احتمال كبير في ان يتحول اللجوء الى الحبوب المهدئة الى ادمان لها وهنا مصدر الخطر على صحة وسلامة الجسم. في التحقيق الطبي الثاني شرح تفصيلي لمفعول المهدئات من الناحيتين الايجابية والسلبية وكيفية التعامل معها اذا تعدت مسألة تعاطيها الضوء الأحمر. اعراض الذعر والخوف والاحساس بالهلع في أوقات المصائب والحروب والأزمات والاحساس بعدم الامان واعراضها:

* احساس قاس وشديد بالخوف اوعدم الراحة لم يحدث قبلاً عند التعرض لمواقف مشابهة. * تأخذ الاعراض شكلاً جسدياً يتعلق بوظائف الاعضاء مثل: صعوبة التنفس، الاحساس بالاختناق- الدوخة، الدوار، احساس بعدم الثبات أو الاغماء، زيادة في ضربات القلب. الرجفة والرعشة، التعرق، الغثيان وتوتر في البطن، الاحساس بأنك لست انت او ان المكان المحيط بك غريب ومختلف، احساس بالتنمل خاصة في الاطراف، احاسيس متباينة مابين السخونة والبرودة في كل اجزاء الجسم، ألم في منطقة الصدر، احساس بالضيق.

وقد تأخذ الاعراض شكلاً آخر مثل الخوف المستمر من مواقف شتى عندما يواجه الانسان الآخرين، او يتعامل معهم فينتابه ذعر فظيع من انه سيرتكب حماقات، وان الآخرين سوف يوبخونه ويحرجونه.

* التوتر: يأتي أما من خارج الجسم عن طريق الحواس الخمس، او من داخل العقل. المعلومات والاحاسيس تأتي من البيئة الخارجية الى حيز المخ عن طريق الحواس الخمس، بالطبع يعي الانسان هذه الاحاسيس، لكنه لايعي الاشارات التي تأتي الى المخ من كل أجزاء الجسم، كوضع الاطراف، وامتلاء المعدة، وحركة الامعاء..الخ.

هناك تيار معقد من الشحنات العصبية داخل المخ نفسه، وهي ماتمثل الافكار، الشكوك، المخاوف، الحب، الكراهية التي تحتل مكاناً في العقل والصراعات، القلق والرغبات. بالطبع يمكننا استدعاء بعض المعلومات من العقل الباطن، لكن مخزون العقل الباطن هو كم ضخم من ذكريات واحداث الماضي بتجاربه، بآماله، بمخاوفه. ورغم ان ذكريات العقل الباطن تكون خارج تحكمنا الارادي.. عدا في ظروف معينة، فان لها تأثيراً على وظيفة الذهن. تأثير يستمد فعاليته من الاشارات الصادرة من هذا العقل الباطن. كل هذه الشحنات من البيئة والجسم والعقل يجب ان تتناسق حتى تتاح للجسم والعقل فرصة العمل في هدوء. أما اذا زادت وتزاحمت، فعندما يعجز المخ عن التكيف، وهناك حد معين لكل انسان، بعده يضطرب تناسق الشحنات مما يؤدي الى "التوتر".

تحذير من العقل

الاحساس بتوتر عصبي او قلق يخدم وظيفة هامة ألا وهي تحذيرنا من الامور داخل العقل لاتسير على مايرام.

ويتخذ رد فعل الجسم للتوتر اشكالاً مختلفة منها ازدياد دقات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وتحول الدم من الاعضاء الحيوية الى العضلات، اتساع حدقة العين استعداد الجسم للطوارئ، كالتحضير من اجل القتال او الفرار، بالطبع هذا رد فعل طبيعي للجسم عندما يتهدده خطر، لكن التوتر يعد بمثابة تحذير، تحذير بأن هناك تهديداً من الداخل، بأن الأمور ليست على مايرام داخل العقل، وازدياد ضربات القلب وتوتر العضلات يزيدان من توترنا، ولكن ليس هناك مايمثل (العدو) الذي نحاربه باستعداداتنا الجسدية.

رد فعل الجسم العام تتحكم فيه منظمات وظيفية ذاتية مثل التحكم في درجة حرارته، توازن الماء والكيماويات في الدم. فعندما يتوتر الجهاز كله تدعو المنظمات الجهاز العصبي الذاتي الى التوازن الذي يؤدي الى حركة الأمعاء او انقباض المثانة، وعليه فان التوتر بشكل غير مباشر قد يسبب اسهالاً او زيادة في التبول.


رد فعل العقل للتوتر


اذا كان هناك ازدياد في الطاقة الذهنية لأدى الأمر الى حصول اعراض نفسية مختلفة، فيتقد الذهن جداً كما لو كان يبحث عن السبب وراء ماحصل، وهو مايصطلح عليه ب"اتقاد الذهن المرضي" وهنا يتولد لدى العقل رد فعل سريع لأتفه الأمور التي لانعيرها اهتماماً في حياتنا العادية.


مثلاً الضوضاء التي نتجاهلها، تسبب للشخص المتوتر ازعاجاً شديداً ثم اضطراباً أشد لأنه يدرك ان انفعاله هذا زائد عن الحد، لهذا فان توتره الداخلي يزيد.

وعلى العكس من ذلك فقد يبدو الانسان المتوتر ساكناً صامتاً عند مواجهة كارثة شخصية او عامة غير قادر على التفكير او الحركة، في وقت ربما كانت الحاجة فيه الى عمل تقلل من وقوع الحدث.

كثير من الناس لايأخذون تحذير التوتر مأخذ الجد، مثال على ذلك اذا قللنا من ساعات عملنا لخفضنا الشحنات المرسلة الى المخ. واذا اخذنا اجازة للابتعاد عن المنغصات او الصراعات، فاننا نتيح بذلك فرصة لاعادة التوازن، والبعض قد يتناول اقراصاً او حبوباً مهدئة التي غالباً ماتنجح بشكل آني في حجب اشارات البيئة الخارجية، أما اذا كان مصدر التوتر العقل الباطن فان الأمر يستدعي علاجاً آخر لكشف المسببات.

القلق الذهني

*الخشية: الخوف من خطر مقترب، احساس عام بالخوف من لاشئ، في الخوف العادي يربط الانسان خوفه بما يخيفه، لكن في حالة التوتر، تكون المسألة محيرة، مربكة كاحساس بالخوف من شئ ما! ماهو؟ لانعرف.

شئ يحمل في طياته الشر ولانعرفه. في الحالات البسيطة يتخذ الخوف شكل عدم الراحة غير المفهوم، شعور لايمكن وصفه، وبالتالي نفقد هدوءنا الطبيعي، ونحاول التخلص من هذا الشعور فلا نفلح، حيث يظل هناك احساس غريب دائماً، يلازمنا في عملنا، في بيتنا، وحتى في نومنا.

القلق أو "العصبية" كما يصطلح عليها قد تحدث بمفردها او يصاحبها توتر في العقل والجسد، يظل الانسان مشدوداً، غير قادر على الاسترخاء، غير قادر على الانبساط، قد تتشنج عضلاته، تؤلمه كما لو كان مصاباً بالروماتيزم بالذات وفي منطقة الرقبة والكتفين بالذات. حتى في الحياة اليومية يبدو كل شئ مشدوداً، المشي، تفقد في سهولة الحركة، الذراعان مشدودتان، الخطى غريبة كخطى جنود النازي، الكلام سريع وحاد، وحتى الكتابة يمسك فيها القلم بتشنج، تهتز اليدان، يتأرجح القلم وتفقد الحروف استدارتها الجميلة.

أهم مايزعج في هذه الأمور محاولتنا لتغطية الاعراض، او عدم تعريف الناس بأننا مضطربون، لهذا نحاول التصرف لنبدو بشكل مريح وطبيعي نضع "قناعاً"، نحاول ان نجلس في يسر، نصطنع الاسترخاء حتى لايقرأ الآخرون مايدور من غليان في ذهننا. فتكون النتيجة، توتراً أكبر.

* الضيق: الانفعال بسرعة وبكثرة لأمور تافهة جداً لاتضايقنا عادة، نصبح حساسين عند حصول أقل ضوضاء حولنا، نعاقب أولادنا بقسوة لسبب تافه أحياناً، ثم نحس بالذنب! اذا اكتشف انسان في حالته الطبيعية انه مخطئ فلسوف يتقبل النقد، لكن في حالة التوتر سينفعل بشدة، يهتاج، يتصرف خطأ ثم يعتذر. وربما أدت هذه الحالة الى ابتعاد المعارف والاصحاب عنه واعتماد الحذر في التعامل معه وهنا تبدأ حالة من الاستياء تعم على علاقاته بشكل عام.

* الأرق: عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي ظاهرة عامة لدى المتوترين، يزيدها الخوف من الأرق اذا نام المصاب ايقظه كابوس زاد من ضربات قلبه، وتصبب عرقاً.

* الاكتئاب: قد يسببه التوتر، وقد يكون مرضاً في حد ذاته بحيث يكون الاكتئاب شديداً ومصاحباً لأفكار سوداوية ولاننا نحس بالتوتر والقلق، فلا نتمتع بصحة جيدة تؤهلنا للاستمتاع بالحياة. عندما نكتئب نحس كما لو كانت هناك سحابة تمر فوق رؤوسنا، كل شئ يبدو قاتماً، من الصعب ان نبتسم، من الصعب ان نضحك، ومن الصعب جداً ان نرى الوجه الطريف للاشياء، كل شئ يبدو صعباً للغاية. احساس عام بفقدان الاهتمام. هذا قد يكون كرد فعل لفقدان شخص عزيز، يصاحبه احساس بالوحدة والضياع والتمزق. فاناس تعتمد على بعضها بشكل أو بآخر، وفقدان هذا الاعتماد يولد الاكتئاب، فنبكي ونعزي انفسنا بعد فقدان الشخص العزيز علينا، احياناً يكون فقدان الوظيفة أو جزء من اجزاء الجسم (بتر ساق، ازالة جزء من الامعاء..الخ) او حتى فقدان الدور الاجتماعي عند الاحالة على المعاش، او بعد التقاعد الاجباري، في معظم هذه الاحوال يكون العلاج ممكناً عن طريق التحكم بالنفس، ومناقشة الظروف المختلفة.

صعوبات مع الناس

كثيراً مايبدو التوتر والقلق في علاقاتنا مع الآخرين كأن يحس المتوتر الراحة عند ملاقاة ناس غرباء كانوا أم اصحابا، ومما يدعو الى الدهشة ان علاقات العمل مع الجمهور تكون أيسر من علاقاتنا مع معارفنا واصدقائنا. التوتر يشد الأشياء، حتى الصمت يقلقنا، يبدو لامحتملاً، لهذا نحاول مواصلة الحديث مهما كلفنا الأمر، لان العقل الداخلي يجعلنا واعين بأن حديثنا ماهو إلا مجرد ثرثرة فنتوه، نضيع ونحاول لملمة اطراف الحديث، ونحاول تغطية توترنا، اخفاءه عمن حولنا. كما قد يتخذ الحديث الحدث شكلاً آخر من اشكال التوتر ألا وهو الافتقار الى ماسيقال. فنبدو محرجين ويبدو الصمت نتيجة لعملية المنع التي تحاول قهر رد فعلنا لما يقلقنا! لكن اذا بلغ الأمر مداه وجدنا انفسنا مكتومين لدرجة عدم التفوه بكلمة، وبالتالي يقوم بيننا وبين معارفنا حاجز نشعر من خلاله اننا غير مرتاحين ولسوف يتصرفون بحرص وتكلف، وبهذا يصبح اللقاء الاجتماعي نوعاً من الكابوس بدلاً من ان يكون متعة. هذه الصعوبة في العلاقات الانسانية "تهتز" بين الزوج وزوجته نتيجة للتوتر لدرجة يصبحان معها احياناً غريبين في بيت واحد، يقوم بينهما حاجز غير مرئي يقطع عملية تبادل المشاعر. كذلك فان الأم المتوترة يقوم بينها وبين طفلها حاجز وتعجز عن اقامة هذا التناغم السلس، لان الرضيع يحس بالفطرة بتوترها وينفعل به فيزيد بكاؤه ويزيد انفعاله لبكائه وهكذا.

إدمان المهدئات

ملايين الناس في انحاء العالم يتناولون المهدئات بعد ان اصبح التوتر سمة العصر، واذا استخدم الانسان المهدئات بشكل واع وتحت اشراف الطبيب فلسوف تكون ذات فائدة له وقت اللزوم.

لكن كثيراً من الناس باتوا يعتمدون على تلك المهدئات، الموصوفة طبياً، او المجلوبة من اي مكان دون اي اشراف.. واصبح هؤلاء اسرى لتلك العقاقير وصاروا غير قادرين على التوقف عن تعاطيها حتى لو ارادوا ذلك.. اذا كنت احد هؤلاء الناس فان العرض التالي سيكون مفيداً لك خاصة واذا تابعته في هدوء وقرأته في روية.

ولنبدأ أولاً بتعريف المهدئات، فهي عقاقير، ادوية، حبوب، كبسولات، توصل اليها العلم وطورها بعد مجهود شاق وبحث مستمر، وهي تنقسم الى مجموعتين:

الأولى: تثبط من نشاطات المخ وتهدئ من عمل الجهاز العصبي المركزي ككل مثل المنومات المعروفة باسم البابيتيورات BAR- BITURATES وهي في جرعات صغيرة تزيل الموانع من الشعور الانساني (اي تترك الانسان يتصرف بحرية لاشعورية اكثر).

وبكميات كبيرة تؤثر على العقلانية والقدرة على تحمل المسؤولية، فيحس الانسان بالدوخة والنوم، ومن الممكن ان تؤدي الى الغيبوبة او قد يتوقف عمل القلب والرئتين اذا زادت الجرعة عن حدها المطلوب.

المجموعة الثانية: تعمل في اجزاء محدودة من المخ تتعلق بالوجدان والمشاعر، وهي اسلم نسبياً من البابيتيورات وتسمى بالبنزوديازبينات Benzodizepines ولها خاصية التهدئة ومنع الخوف دون تأثير على عمل قشرة المخ.

والآن لنتعرف الى معنى الادمان على العقاقير، انه اعتماد نفسي وبدني.

الاعتماد النفسي تكون فيه حاجة المريض الى تناول العقار فقط للحصول على الانشراح والتأثير اللطيف، او على الاقل لازالة الاحاسيس المؤلمة والمتعبة والغير مرغوب فيها. أما الاعتماد الجسدي: فيعني احتياج الجسم الى استمرارية تناول الدواء بصرف النظر عن فائدته من عدمها. وتظهر على المدمن آثار انسحاب العقار من الجسم واضحة عند التوقف عن تعاطيه مثل: الضيق، العرق الغزير، الدوخة، الدوار، الغثيان، جفاف الحلق، مع الرغبة الشديدة في تناول الدواء، واذا فعل زالت تلك الاعراض مما يؤكد عملية الاعتماد الجسدي. وتجدر الاشارة هنا الى شيوع ادمان العقاقير ذات التأثير النفساني، خاصة في الولايات المتحدة الامريكية ودول غرب اوربا وبعض الدول العربية.

ومن الصعب التكهن بالذين يتهددهم شبح الادمان او الاعتماد على المهدئات، لكن نذكر بعض المؤشرات التي تساعدنا على تحديدهم مثل: فترة تناول العقار - مدة العلاج به:

فبعض الناس يخافون من مجرد تناول حبة واحدة او قرص واحد، لكن تزيد خطورة الاعتماد مع طول فترة العلاج، ويجب ان يكون الأمر كله تحت اشراف الطبيب، وتعتبر فترة سنة او اكثر امراً غير مستحب إلا اذا اقتضت الضرورة عكس ذلك.

والجرعة الدوائية تحدد درجة الاعتماد، فكلما زادت الجرعة زاد معها خطر الاعتماد، في حين ان الدراسات اثبتت ايضاً ان تناول جرعات صغيرة على فترات طويلة يولد الاعتماد. أما بشكل عام فان المدمنين على العقاقير غير الموصوفة طبياً اكثر من غيرها، فلديهم قابلية للاعتماد على الادوية ذات التأثير النفساني.

القرار الصعب

ولكن ماذا لو قرر المصاب التوقف عن تعاطي المهدئات؟ وماهي المشاكل التي قد تواجهه؟ للاجابة على هذين السؤالين لابد اولاً من تقسيم المتعاطين للحبوب المهدئة الى مجموعتين: *المجموعة الاولى: تتمثل في شخص يجد صعوبة في النوم ليلاً بسبب مشاكل تتعلق بعمله مثلاً، لان رئيسه المباشر ينتقده بشدة ودون اي سبب واضح - هذا الانسان خجول ويجد صعوبة في مواجهة رئيسه، وعندما توجه الى الطبيب وصف له الآخر منوماً معيناً بجرعة تتراوح بين 5 - 10 ملجم قبل النوم - بعد ايام أحس ذلك الشخص بالقدرة على النوم وبالهدوء اثناء النهار فواجه مشاكل العمل بحسم. وبعد اسبوعين خفض الجرعة الى 2.5 ملجم، وفي الاسبوع الثالث لم يعد هذا الانسان في حاجة الى اية حبوب واستطاع النوم دون مشاكل.

ينتقد البعض المهدئات على انها تعالج العرض وليس المرض والمثال السابق خير دليل على ذلك، إلا ان الاعتماد او الادمان مسألة تعتمد على الشخص المتعاطي نفسه، ومن هنا يكون انتقاد المهدئات نفسها في غير محله.

*أما المجموعة الثانية: فهي التي تسبب اعتماداً وقتياً عليها (بعد استعمال المهدئ) فاذا اخذنا رجل اعمال مثلاً يعمل تحت ضغط شديد ويعاني من التوتر والاجهاد نصحه طبيبه بتناول عقار معين مرتين يومياً، مما ساعده على التغلب على اعراض القلق. بعد خمسة اسابيع شجعه طبيبه على خفض الجرعة، لكنه لم يستطع الاقدام على ذلك وأصيب بالخوف والضيق.

*المجموعة الثالثة: تستخدم المهدئات وغيرها لفترة طويلة لكن دون الاعتماد عليها.
*المجموعة الرابعة: تستخدم المهدئات بشكل مزمن لانها تعاني من حالة مرضية مزمنة.
*المجموعة الخامسة: وفيها يعتمد الشخص اعتماداً كلياً على المهدئات، يؤدي فيه التوقف عن تناولها الى آثار انسحاب كاملة ومتعبة جداً.
*المجموعة السادسة: ويكون فيها الاعتماد في حالة ازدياد متواصل نتيجة الدخول الى حلقة مفرغة من المشاكل والمبررات المؤدية الى استمرار التعاطي، وهنا تعمل المهدئات كمظلة تؤدي الى زيادة الافراط في تناولها دون حل المشكلة الرئيسية.

والسؤال الأهم هو كيف يتوقف المرء عن تعاطي المهدئات؟

تعتمد هذه المسألة على ستة عوامل رئيسية:

1- نوع العقار.
2- الجرعة.
3- مدة الاستخدام.
4- آثار انسحاب الدواء في فترة سابقة ومدى شدتها.
5- وجود مشاكل اجتماعية من عدمها.
6- شخصية الانسان.

نوعية العقار: اذا كان المتعاطي يتناول الاسبرين مثلاً للصداع المستمر المرتبط بالتوتر، ويتناوله يومياً اكثر من مرة، فان المسألة تظل محصورة في العادة لااكثر. لكن اذا استمر الألم وتناول مسكنات اقوى من الاسبرين تحتوي على مواد مخدرة (كالكودايين مثلاً)، ومشتقات الافيون فان الاعتماد والادمان يكونان واردين تماماً.

في كل الاحوال من الافضل سؤال الطبيب المعالج الذي سيصف العقار المناسب ويعلم المريض بنوعيته وامكانية الادمان او الاعتماد عليه من عدمه.

*الجرعة: كما ذكرنا سابقاً كلما زادت الجرعة زاد ثباتها بشكل يومي، ويستثنى من ذلك (مضادات الاكتئاب) والمعقلات التي يصفها الطبيب النفسي للمريض وكذلك العقاقير المضادة للصرع.

*مدة الاستخدام: عادة ماتزيد درجة الاعتماد بعد استخدام المهدئات لمدة تتراوح من أربعة اشهر الى سنة من الاستعمال المستمر والثابت.

هناك شخصيات معينة لها سمات محددة تجد صعوبة في التوقف عن المهدئات مثل الذين يعانون من قلق دائم، والمحتاجين الى مساعدة الآخرين، المتقلبي المزاج، غير القادرين على التأقلم مع المتغيرات حولهم، المستسلمين للظروف وللآخرين، المتوترين الذين يستحيل عليهم الاسترخاء والمشغولين دائماً بصحتهم العامة.

أما المشاكل الشخصية والعائلية والاجتماعية، فتكاد تنحصر في توترات العمل، وعدم الاشباع الوظيفي، والشجار الزوجي المزمن، وعدم القدرة على البذل والعطاء، مع وجود مشاكل مادية حادة.

خطوات التوقف عن تعاطي المهدئات

1- اختر وقتاً مناسباً، بمعنى عدم وجود ضغوط حياتية معينة.
2- ان تكون الجرعة الاجمالية لما تتناوله في حدود المعقول وهذه مسألة يحددها الطبيب المعالج.
3- اختر عدد المرات التي تتناول فيها عقارك قدر الامكان.
4- التخفيف من الجرعة في بداية برنامجك افضل من تخفيفها في آخره.
5- يجب ان تحتفظ ببعض الحبوب من العقار الذي تنوي التوقف عنه، كضرورة للطوارئ.
6- تذكر انك انسان قادر على التحكم في امر يتعلق بك، وبكونك غير مسلوب الارادة.
7- تعلم كيف تتنفس في بطء وهدوء.
8-حاول ان تبوح بمشاكلك وبما يدور في رأسك الى شخص تثق فيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحبوب المهدئة: علاج فعَال أو مرض عضال ؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علاج القولون 100 %
» ما علاج مرض فقدان الشهية العصبي؟
» فوائد الأطعمة في علاج الأمراض
» فوائد الرمان في علاج القرحة والحموضة
» القرنفـل ومزاياه في علاج عسر الهضم والضعف بشكل عام !!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بيت الداء :: الفئة الأولى :: منتدى المواضيع العامة-
انتقل الى: