أثبتت دراسة أجراها علماء فى جامعة كورنيل الأمريكية، أن ثمار التفاح الحلوة قد تساعد فى حماية النساء من الإصابة بأورام الثدى السرطانية.
ووجد علماء الغذاء فى دراساتهم على الفئران ، التى تعتبر الأولى من نوعها بشأن تأثير التفاح فى الوقاية من السرطان عند الحيوانات، أن نسبة ظهور الأورام قلت بنسبة 44 بالمائة عند الحيوانات، التى أكلت ما يعادل ثمرة واحدة، وثلاثة وستة تفاحات يوميا على التوالي، لمدة 24 أسبوعا.
ووجد الباحثون، بعد حقن مجموعة من إناث الفئران بمادة مسرطنة لغدد الثدي، ثم إطعامها خلاصة ثمار التفاح الكاملة، أو خلاصات غذائية أخري، أن عدد الأورام قل بحوالى 52 فى المائة عند تناول ثمرة إلى ثلاث ثمرات كل يوم، فى حين انخفض بنحو 16 فى المائة بعد تناول ست تفاحات يوميا.
هذا ومن جانب اخر ، فقد اكتشف العلماء أن تناول تفاحة يوميا يحمي من تلف الخلايا الدماغية الذي يؤدي إلى الأمراض العصبية كالزهايمر والشلل الرعاشي.
ووجد خبراء التغذية في جامعة كورنيل الأمريكية أن ثمار التفاح غنية بمجموعة من المركبات الكيميائية النباتية "كويرسيتين", التي يعتقد أنها المسؤولة عن حماية خلايا الدماغ من التوتر التأكسدي والتلف الناتج عنه.
وهو يزود الدماغ بالمركبات الحيوية النشطة الرئيسية التي تلعب دورا مهما في تقليل خطر الاضطرابات والأمراض العصبية التحللية.
بالإضافة الى ذلك فقد أظهرت دراسة علمية حديثة أن تناول تفاحة واحدة يومياً قد يساعد في وقف الورم السرطاني في البروستاتا، لاحتوائها على مركب كويرستين الذي يوقف نشاط الهرمون الذي تحتاجه خلايا السرطان لكي تنمو.
ووقف نشاط هذا الهرمون هو وقف الخلايا السرطانية في البروستاتا أو القضاء عليها تماماً، ومن المعروف أن الهرمونات الذكرية مثل تستوسترون لها علاقة بنمو وتكون سرطان البروستاتا، فعندما تصل الهرمونات إلى خلايا البروستاتا تنشط المورثات التي تدعم وتعزز نمو الخلايا السرطانية.
ووجد الباحثون أن مركب كويرستين له تأثير فعال حيث يمنع الهرمونات من العمل والنشاط، وبالتالي يوقف نمو الخلايا السرطانية وبالتالي القضاء على سرطان البروستاتا. كما إن المواد النباتية الموجودة في قشر التفاحة هي أكثر فعالية في الوقاية من الأمراض السرطانية من فيتامين سي.
وتحدث الباحث جيرهارد ريشكيمنير، الأستاذ من جامعة ميونخ التقنية، عن تجربة تثبت أن عصارة التفاح غير المقشر يحتوي من المواد الثانوية والمضادة للتأكسد اكثر مما تحتويه عصارة التفاحة المقشرة وأكثر بكثير مما يحويه فيتامين سي. واعتبر ريشكيمينر هذه النتائج محدودة تماما لأنها لا تعكس سوى جزء صغير من مفعول المواد الثانوية في النباتات.
ويقدر العلماء عدد هذه المواد في النباتات التي يتناولها الإنسان بحوالي 50 ألف مادة، وهذا يعني أن اكتشاف مفعول التفاحة غير المقشرة لا يشكل سوى بحث في جزء من كومة القش التي تحتوي على هذه المواد النافعة.
كذلك نذكر بعض الفوائد التي لا تحصى للتفاح فهو مثلا يحسن البصر ويحمي العين من الأمراض… وأوضح الباحثون أن دور التفاح في حماية البصر يرجع إلى المادة الكيميائية الموجودة فيه التي تعرف باسم "كورسيتين" مشيرين إلى أن هذا المركب هو أحد أعضاء عائلة "فلافونويد" المتوافرة في أطعمة أخرى كالبصل والبروكلي والعنب الأحمر وعصير العنب الأسود والشاي.
بالإضافة إلى ذلك، نوه الباحثون في اجتماع جمعية الكيمياء الحيوية الأميركية بأن الأشخاص الذين يتناولون تفاحة يومياً يتعرضون لخطر أقل للإصابة بالنوبات القلبية القاتلة، إذ يعمل "كورسيتين" في هذه الحالة بمنع تشكل الخثرات الدموية، كما أظهرت الدراسات التي أجريت في السويد وهولندا وجود معدلات إصابة أقل بسرطانات الكلى بين هؤلاء الأشخاص.
هذا ونصح مركز أبحاث زراعي ياباني بتناول تفاحة يومياً لحماية الجسم من الحساسية. وتوصل المركز الواقع في محافظة إيباراكي إلى هذا الاكتشاف بعد أن أجرى اختبارات على يابانيين متطوعين طلب منهم تناول ثمانية غرامات ونصف يومياً من بكتين التفاح المصفى أي ما يعادل ست تفاحات.
واكتشف المركز بعد ثلاثة أسابيع انخفاضا كبيرا في نسبة مادة (الهيستامين) التي تسبب الحساسية في الدم إلى درجة النصف في بعض الحالات.. ولاحظ المركز عودة مادة الهستامين إلى مستوياتها الأولية عند التوقف عن تناول البكتين.
ويذكر أن مادة البكتين توجد في الثمار اليانعة وخاصة التفاح وتتحلل في المياه عند درجة الغليان وتشكل عند التبخر مادة هلامية، أما الهيستامين فهو مادة توجد في بعض الأنسجة الحية.
بالإضافة لذلك أظهرت دراسة طبية أن تناول خمس تفاحات على الأقل أسبوعيا يساعد على التنفس بسهولة. فقد وجد الباحثون أن الرجال الذين تناولوا تفاحة يوميا يتمتعون بوظيفة رئوية أقوى ويتمكنون من التنفس بجهد اقل مقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوا هذه الفاكهة.