[المعدة وإبداع خلق الله
في المعدة مايزيد على خمسة وثلاثين مليون غدة هاضمة ،بمعدل ثمانمئة غدة
في كل سنتيمتر مربع ،هذه الغدد تفرز الأنزيمات ،وتفرز حمض كلور الماء
،والذي هو مادة تذيب كل شي حتى اللحم ،والسؤال الكبير الذي ليس له إجابة
شافية إلى الآن :لم لاتهضم المعدة نفسها ؟نأكل اللحم فتهضمه ،وهي من لحم
،والمادة التي تفرزها تهضم اللحم ،فلم لاتهضم المعدة نفسها ؟ سؤال كبير
والإجابة عنه فيها بديع خلق الله.
إنها مغلفة بغشاء مخاطي يتحمل حموضة المعدة وإفرازاتها ،ويقي جدار المعدة
من حموضة وسط المعدة ،والخمائر ...مع وجود الخلايا الجدارية التي تفرز
مواد مرممة دائما ،لكن الشيء الذي يلفت النظر أن العلماء قالوا (أن
الكريات الحمراء التي تصنعها معامل الكريات الحمراء في نقي العظام
لاتنضج،ولا يستوي بناؤها إلا إذا أشرف عليها فيتامين شهير ،هو فيتامين (ب
12) والأغرب من ذلك أن هذا الفيتامين لا يستطيع أن يصل إلى الدم ،ولا أن
يخزن في الكبد إلا عن طريق مرافق له ،هذا المرافق مادة بروتينية تفرزها
المعدة يسميها العلماء عامل كاسل ،نسبة إلى العالم الذي اكتشفه،هذه
المادة إذا أفرزتها المعدة يستطيع هذا الفيتامين الخطير أن يدخل إلى
الدم ويخزن في الكبد،وبالتالي تصنع المعامل الموجودة في نقي العظام
مايزيدعلى مليونين ونصف مليون كرية حمراء في الثانية الواحدة
هان مخزون الكبد من هدا الفيتامين الخطير الذي يشرف على نضج الكريات
الحمراء يخزن بمعدل خمسة ميليغراما تكفي الإنسان خمس سنوات ،ففي كل سنة
يستهلك الإنسان واحدا من هذا الفيتامين ،الذي رافقه هذا العامل الذي
تفرزه المعدة
علاوة على ذلك،إن الحاجة اليومية من هذا الفيتامين من 3 إلى 5 ميكروغرام
،والميكروغرام واحد من مليون من الغرام ،لو أن معدة الإنسان استؤصلت
لتوقف عامل كاسل عن إيصال الفيتامين (ب12)إلى الكبد ،ماذا يحصل حينئذ
؟فقر دم خبيث، والتهاب اللسان ، وضمور المعدة ،وإصابة النخاع ،وعسر في
البلع ،وبطء في النشاط ،وكآبة في النفس ، وخدر في القدمين ،واختلال في
التوازن ،كل هذه الآفات الخطيرة،لان بعض االميليغرامات في الكبد قد انتهت
ماهذه الدقة في خلق الإنسان ؟
المصادر الإنسان ومعجزة الحياة,د.خلوق نور باقي,مؤسسة الرسالة,ط, 1988م.
الإعجاز العلمي في القران والسنة,آيات الله في الإنسان ,الأستاذ الدكتور
محمد راتب النابلسي