أ) الفم والأسنان :
تعتبر التهابات اللثة واللسان وتسوس الأسنان وتغيير لونها وتهيج الحلق والبلعوم وكذلك التهابات الغدد اللعابية وتكون الحصى فيها من المضار الشائعه للتدخين يضاف إلى ذلك الرائحة الكريهة للفم.
وقد ثبت علميا أن التبغ من الأسباب الرئيسيه للإصابه بسرطان الشقتين والفم واللسان والبلعوم سواء أكان ذلك تدخينا للسيجارة أو السيجار أوالغليون أو تجميع التبغ بالفم ومضغه (الشمة أوالسعوط) والأخيره عادة منتشرة في جنوب الجزيزة وتهامة الحجاز والسودان لدى الرجال والنساء ولكنها لدى الرجال أكثر.. ويعتبر سرطان الفم مشكلة صحية كبيرة في جنوب وجنوب شرق آسيا وخاصة الهند التي يمثل فيها سرطان الفم 50-70% من أنواع السرطان الأخرى مجتمعة.. وهذا يرجع إلى حد كبير إلى مضغ بعض أنواع التبغ.. وقد ثبت أن نسبة سرطان الفم تزداد مع ازياد نسبة مضع التبغ وخاصه عندما تبدأ هذا العادة في سن مبكرة.. كذلك تبين أن موضع السرطان هو موقع وضع التبغ للمضغ.. أما إذا تم وصنعه للمضغ أثناء النوم فإن نسبة الاصابه بالسرطان ترتفع الى 36مرة عن غير المضغين.. يضاف إلى ذلك أن للشيشة دورا بارصا في نقل الكثير من الأمراض المعدية من سخص إلى آخر كالتهابات الكبد أو بعض الأمراض الفيروسية أو الجنسية.
وقد أجريت بعض الدراسات بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عن الشمه ووجد أن لها علاقة كبيرة في انتشار سرطان الفم واللسان... وقد أشار الدكتور محمد على البار في كتابه (التدخين وأثره على الصحه) إلى وجود زيادة كبيرة في التهابات المريء والمعدة وقرح الاثنى عشر نتيجة استخدام الشمة.. كما وجد أن هذه الالتهابات لاتشفى رقم استخدام الأدويه والعقاقير الجيدة طالما كان المريض مستمرا في تعاطى الشمة، وأن التوقف عنها يؤدى إلى تحسن حالة المريض بصوره مذهله.
ب) المرىء :
لقد ثبت أن هناك علاقة بين تدخين السجائر أو الغليون أو مضغ التبغ وسرطان المرىء ويتضح ذلك جليا في بعض الدراسات التي أجريت في جنوب أفريقيا لدى الأفريقيين وكذلك في أواسط وجنوب شرق آسيا.
وبعتبر التدخين من الأسباب الرئيسية لالتهابات المريء حيث يؤدى الى ارتخاء عضلة مدخل المعده مما يسبب ارتجاع حمض المعدة إلى المرىء بصفة متكررة.. وهذا يؤدى إلى التهابات المريء.
ج) المعدة والاثنى عشر :
هناك مؤشرات بأن التدخين من ضمن مسببات التهابات وقرحة المعدة والاثنى عشر وقد أثبتت الدراسات أن نسبة المصابين بالقرحة من المدخنين أكثر من غيرهم.. كذلك فقد ثبت بما لايدع مجالا للشك أن للتدخين دورا رئيسيا في تأخير شفاء قرحة المعدة والثنى عشر حيث يلعب النيكوتين دورا في تخفيف كمية السوائل والبيكربونات التي يفرزها البنكرياس وكذلك فإنه يؤدى أيضا الى ارتخاء عضلات مخرج المعدة وبالتالى ارتجاع عصارة المرارة إلى المعدة مما يسبب تهيجها.. كما أنه يؤثر على الدورة الدموية للاثنى عشر مما يقلل مناعة المخاطيه وحتى لو شفيت القرحة مع العلاج فإن المدخن يتعرض للانتكاسات أكثر من غيره.
د) البنكرياس :
لقد ثبت أن الاصابة بسرطان البنكرياس تتضاعف لدى المدخنين مقارنة بغيرهم وكذلك الاصابه بالتهابات البنكرياس خاصة إذا ما اجتمع التدخين والغول (الكحول) كما هو في البلد ان غير الاسلمية.
هـ) الكبد :
من البديهي أن تدخين الشيشة بالتناوب مع عدة أشخاص يؤدى كما أسلفنا إلى نقل الكثير من الأمراض المعدية من شخص إلى آخر وخاصة التهابات الكبد التى لم تعد أضرارها خافيه على أحد.
و) الامعاء الغليظه (القولون):
أثبتت عدة دراسات عملت مؤخرا في الولايات المتحدة أن للتدخين علاقة في نشوء بعض الأورام التى قد تؤدي إلى سرطان القولون.. كذلك نشر مؤخرا أن بعض أنواع التهابات القولون تكثر لدى المدخنين مقارنه بغيرهم
وهكذا فاننا لا نجد سبيا واحدا وجيها يشجع على الانغماس في هذه العادة الضارة بل إن المؤشرات التي تطرقنا إلى البعض منها والتي تم التعرف عليها حتى الان وفي هذا الفرع المحدود من المجال الطبي تنذر كل ذي عقل بالايتعاد عن هذه العادة الضارة ومحاريتها بكل الوسائل المتاحة..
وقانا الله واياكم من كل سوء.