[ليس بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هو من حكم الأطباء، قيل إن أول من قالها هو: الحارث بن كلدة، وتمام قوله: المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء.
وقال أيضا: الذي قتل البرية، وأهلك السباع في البرية، إدخال الطعام على الطعام قبل الإنهضام.
وقال غيره: لو قيل لأهل القبور ما كان سبب آجالكم؟ لقالوا: التخم.
لذلك كان الهدي النبوي في ذلك أكمل الهدي، فصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن غلبت على الآدمي نفسه، فثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفس" أخرجه الثلاثة والحاكم وصححه.
قال العلامة ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم: وهذا الحديث أصل جامع لأصول الطب كلها، وقد روي أن ابن ماسويه لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خيثمة قال: لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الأمراض والأسقام ولتعطلت المارشايات، ودكاكين الصيادلة. وإنما قال هذا لأن أصل كل داءٍ التخم. والله أعلم. ]